محتوى
سورة النّجم:
هذه السورة كما يقول بعض المفسّرين هي أوّل سورة تلاها النّبي جهراً
وبصوت عال في حرم مكّة بعد أن أضحت دعوته علناً .. وأصغى إليها المشركون
وسجد لها جميع المسلمين حتّى المشركون. تفسير روح
البيان، ج9، ص208.
وهذه السورة كما يعتقد بعض المفسّرين نزلت في
شهر رمضان من السنة الخامسة للبعثة. المصدر السابق.
وقال بعضهم إنّ هذه السورة هي السورة الاُولى
التي نزلت فيها سجدة واجبة بمكّة. تفسير المراغي، ج27،
ص41. لكن مع ملاحظة أنّ سورة العلق كما
هو معروف نزلت قبلها وفي آخرها آية سجدة واجبة فإنّ هذا
القول يبدو بعيداً. وعلى كلّ حال، فإنّ هذه السورة ـ لكونها مكيّة ـ تحمل بين ثناياها بحوثاً في الاُصول
الإعتقادية خاصّة «النبوّة والمعاد» وفيها تهديد
ووعيد وإنذارات مكرّرة لإيقاظ الكفّار وردعهم عن غيّهم!. ويمكن تقسيم محتوى هذه السورة إلى سبعة أقسام:
1 ـ بداية السورة تتحدّث بعد القَسَم العميق
المغزى. عن حقيقة الوحي وإتّصال النّبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) مباشرةً بمُنزل الوحي «جبريل» وتبيّن ذلك بجلاء، وتبرىء ساحة النّبي المقدّسة عن كلّ شيء سوى الوحي
المنزل عليه.
2 ـ وفي قسم آخر من هذه السورة يجري
الكلام علىمعراج الرّسول (صلى الله عليه
وآله وسلم)وجوانب منه بعبارات موجزة وغزيرة المعنى، له علاقة مباشرة بالوحي
أيضاً.
3 ـ ثمّ يجري الكلام عن خرافات المشركينفي شأن الأصنام وعبادة الملائكة واُمور اُخر ليس لها
أي أساس إلاّ الهوى والهوس، ويعنّف المشركين في
هذا المجال ويحذّرهم من عبادة الأوثان ويثبت هذا
المعنى بمنطق قوي متين.
4 ـ وفي قسم آخر منها يفتح القرآن سبيل التوبة
بوجه المنحرفين وعامّة المذنبين، ويؤمّلهم بمغفرة الله الواسعة، ويؤكّد على أنّ كلاًّ مسؤول عن عمله، ولا تزر وازرة
وزر اُخرى.
5 ـ وإكمالا لهذه الأهداف يأتي القسم الخامس من
هذه السورة ليبيّن جوانب من مسألة ـ المعاد ـ ويقيم دليلا واضحاً على هذه
المسألة بما هو موجود في النشأة الاُولى ـ الدنيا ـ .
6 ـ وكعادة القرآن في سائر السور ترد في هذه السورة
إشارات لعواقب الاُمم المؤلمة لعداوتهم للحقّ وعنادهم ـ كما حدث لقوم نوح وثمود وعاد وقوم لوط ليتيقّظ الغافلون من نومتهم
عن هذا الطريق.
7 ـ وأخيراً فإنّ السورة تختتم بالأمر بالسجود لله وعبادته، ومن
إمتيازات هذه السورةقِصَرُ آياتها وإيقاع آياتها الخاصّ الذي ينفذـ بمفاهيمها ـ نفوذاً عميقاً، فيوقظ قلوب الغافلين ويحملها معه إلى السماوات العلى.
وتسمية هذه السورة بـ «النجم» هي لورود هذا
اللفظ في الآية الاُولى من السورة ذاتها.
محتوى
سورة النّجم:
هذه السورة كما يقول بعض المفسّرين هي أوّل سورة تلاها النّبي جهراً
وبصوت عال في حرم مكّة بعد أن أضحت دعوته علناً .. وأصغى إليها المشركون
وسجد لها جميع المسلمين حتّى المشركون. تفسير روح
البيان، ج9، ص208.
وهذه السورة كما يعتقد بعض المفسّرين نزلت في
شهر رمضان من السنة الخامسة للبعثة. المصدر السابق.
وقال بعضهم إنّ هذه السورة هي السورة الاُولى
التي نزلت فيها سجدة واجبة بمكّة. تفسير المراغي، ج27،
ص41. لكن مع ملاحظة أنّ سورة العلق كما
هو معروف نزلت قبلها وفي آخرها آية سجدة واجبة فإنّ هذا
القول يبدو بعيداً. وعلى كلّ حال، فإنّ هذه السورة ـ لكونها مكيّة ـ تحمل بين ثناياها بحوثاً في الاُصول
الإعتقادية خاصّة «النبوّة والمعاد» وفيها تهديد
ووعيد وإنذارات مكرّرة لإيقاظ الكفّار وردعهم عن غيّهم!. ويمكن تقسيم محتوى هذه السورة إلى سبعة أقسام:
1 ـ بداية السورة تتحدّث بعد القَسَم العميق
المغزى. عن حقيقة الوحي وإتّصال النّبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) مباشرةً بمُنزل الوحي «جبريل» وتبيّن ذلك بجلاء، وتبرىء ساحة النّبي المقدّسة عن كلّ شيء سوى الوحي
المنزل عليه.
2 ـ وفي قسم آخر من هذه السورة يجري
الكلام علىمعراج الرّسول (صلى الله عليه
وآله وسلم)وجوانب منه بعبارات موجزة وغزيرة المعنى، له علاقة مباشرة بالوحي
أيضاً.
3 ـ ثمّ يجري الكلام عن خرافات المشركينفي شأن الأصنام وعبادة الملائكة واُمور اُخر ليس لها
أي أساس إلاّ الهوى والهوس، ويعنّف المشركين في
هذا المجال ويحذّرهم من عبادة الأوثان ويثبت هذا
المعنى بمنطق قوي متين.
4 ـ وفي قسم آخر منها يفتح القرآن سبيل التوبة
بوجه المنحرفين وعامّة المذنبين، ويؤمّلهم بمغفرة الله الواسعة، ويؤكّد على أنّ كلاًّ مسؤول عن عمله، ولا تزر وازرة
وزر اُخرى.
5 ـ وإكمالا لهذه الأهداف يأتي القسم الخامس من
هذه السورة ليبيّن جوانب من مسألة ـ المعاد ـ ويقيم دليلا واضحاً على هذه
المسألة بما هو موجود في النشأة الاُولى ـ الدنيا ـ .
6 ـ وكعادة القرآن في سائر السور ترد في هذه السورة
إشارات لعواقب الاُمم المؤلمة لعداوتهم للحقّ وعنادهم ـ كما حدث لقوم نوح وثمود وعاد وقوم لوط ليتيقّظ الغافلون من نومتهم
عن هذا الطريق.
7 ـ وأخيراً فإنّ السورة تختتم بالأمر بالسجود لله وعبادته، ومن
إمتيازات هذه السورةقِصَرُ آياتها وإيقاع آياتها الخاصّ الذي ينفذـ بمفاهيمها ـ نفوذاً عميقاً، فيوقظ قلوب الغافلين ويحملها معه إلى السماوات العلى.
وتسمية هذه السورة بـ «النجم» هي لورود هذا
اللفظ في الآية الاُولى من السورة ذاتها.